مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) هو مرض رئوي تدريجي يعاني فيه المرضى من انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
يبدأ الطبيب أولاً بفحص جسدي، سوف يقوم بفحص الساقين لمعرفة ما إذا كانت متورمة أو مؤلمة أو متغيرة اللون أو دافئة، هذه علامات على احتمالية الإصابة بجلطة عميقة في أحد الأوردة، ثم يقوم الطبيب بعدداً من الأختبارات مثل اختبارات الدم والتي يمكنها قياس كمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم أو التشخيص الدقيق عن طريق:
- تصوير الأوعية الرئوية بالتصوير المقطعي المحوسب (CTPA): هذا نوع خاص من اختبارات الأشعة السينية، سوف يقوم الطبيب بحقن الصبغة (التباين) في العروق، سيكونون قادرين على رؤية الأوعية الدموية في الرئتين بالأشعة السينية.
- فحص التهوية / التروية (V / Q): يتم أستخدام هذا الاختبار إذا لم يكن CTPA متاحًا أو إذا لم يكن مناسبًا لك، يستخدم مادة مشعة لإظهار أجزاء الرئتين التي تحصل على تدفق الهواء (التهوية) وتدفق الدم (التروية)، و إذا كان هناك انخفاض في تدفق الدم إلى منطقة معينة، ولكن تدفق الهواء طبيعي فقد تكون الجلطة موجودة.
- تصوير الأوعية الرئوية بالقسطرة: هذا هو الاختبار الأكثر دقة لاكتشاف PE الانسداد الرئوي، يمكن استخدامه إذا لم تظهر الاختبارات الأخرى نتائج واضحة، يقوم الأخصائي بإدخال أنبوب طويل ورفيع (قسطرة) في وريد كبير في الفخذ وفي الشرايين داخل الرئتين، ثم يقومون بحقن الصبغة من خلال القسطرة، ستظهر صور الأوعية الدموية داخل الرئة في الأشعة السينية، لا يتم استخدام هذا الآن إلا نادرًا جدًا بسبب وجود CTPA.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: قد يكون هذا خيارًا جيدًا إذا كان الشخص حاملاً أو كان الطبيب قلقًا من أن الاختبارات الأخرى التي تستخدم التباين قد تكون ضارة لك.
- مخطط صدى القلب: هذا فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب، لا يمكن الكشف عن PE، لكنه يظهر ما إذا كان هناك ضغط على القلب بسبب شيء ما.[2]
أعراض الانسداد الرئوي المزمن
إن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو ما يجعل التنفس صعب كثيراً ولكن قد تكون هذه الأعراض خفيفة في بداية المرض فهي فقط تبدأ بسعال متقطع ومن ثم يشعر المريض بضيق في التنفس ومع كل تقدم يمكن أن تصبح الأعراض هذه ثابتة لفترة زمنية طويلة حتى يصبح التنفس صعبًا بشكل كبير
ومن الممكن أن تزيد الأعراض سوء وتكون ضيقًا في الصدر أو زيادة في إنتاج البلغم، يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن من نوبات تفاقم حادة، وهي نوبات اشتعال الأعراض حادة زمن هذه الأعراض:
الأعراض المبكرة:
في البداية يمكن أن تكون أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن خفيفة جدًا ويكون الشعور أنه أعراض الأنفلونزا قد تخلط بينهم وبين الزكام.
- ضيق وصعوبة في التنفس وتحديداً بعد التمرين الرياضية.
- حدوث سعال خفيف جدا ولكن يكون بصورة متكرر.
- الحاجة دائماً إلى تنظيف الحل وبتحديد في أول الصباح.
- قد تقوم بإجراء تغييرات طفيفة جدا مثل أن تتجنب صعب السلالم وتخطي الأنشطة البدنية.
تفاقم الأعراض:
يمكن أن تزداد الأعراض سوءًا بشكل تدريجي ويصعب تجاهلها، مع زيادة تلف الرئتين، قد تشعر بما يلي:
- ضيق في التنفس ، حتى بعد أشكال خفيفة من التمارين مثل صعود الدرج الصغير، وهو نوع من التنفس عالي الصوت خاصة أثناء الزفير.
- ضيق الصدر.
- السعال المزمن مع المخاط أو بدونه.
- نزلات البرد المتكررة أو الأنفلونزا أو التهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
- نقص في الطاقة والنشاط البدني.
- تورم في القدمين أو الكاحلين أو الساقين.
- فقدان الوزن.
هل الانسداد الرئوي خطير
من الممكن أن يكون الانسداد الرئوي خطير إذا شمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي وهي مايلي:
- الإصابة بمرض سرطان.
- أن يكون هناك تاريخ عائلي من الانسداد الرئوي أي أنه وراثة.
- حدوث كسور في الساق أو الورك.
- حالات فرط التخثر الكثيرة أو اضطرابات تخثر الدم الوراثية بما في ذلك وطفرة جين البروثرومبين والمستويات المرتفعة من الهوموسيستين.
- عمل جراحة عامة.
- زيادة الوزن بشكل مفرط.
- الشخص المصاب سنة فوق 60 سنة
- أخذ هرمون الاستروجين أو التستوستيرون.[3]
علاج الانسداد الرئوي
تنتقل الانسدادات الرئوية إلى الرئتين عادةً من وريد عميق في الساقين، وهو ما يسمي الأطباء هذا الخثار الوريدي العميق (DVT)، و تتطور هذه الجلطات عندما لا يتدفق الدم بحرية عبر الساقين ولذلك تشمل خيارات علاج الانسداد الرئوي (PE) ما يلي:
- مضادات التخثر: وهذه الأدوية يتم وصفها أيضًا بأنها مميعات الدم وهي تعمل علي تقلل من قدرة الدم على التجلط، وقد يساعد هذا على منع الجلطة من التكاثر ومنع تكون أي من الجلطات الجديدة، ومن أمثلة هذه المضادات الوارفارين والهيبارين.
- محلول الفبرين والعلاج به: هذه الأدوية تسمى أيضًا بمنتهكي الجلطات، ويتم إعطائها طريق الوريد وهي تعمل على تفتيت الجلطة، يمكن أن تستخدم هذه الأدوية فقط في المواقف التي تهدد الحياة.
- مرشح الوريد الأجوف: من الممكن استخدام هذا الجهاز وهو معدني صغير يوضع في الوريد الأجوف (الوعاء الدموي الكبير الذي يعيد الدم من الجسم إلى القلب) وهو يعمل على منع الجلطات من الانتقال إلى الرئتين، ويتم استخدم هذه الفلاتر بشكل عام عندما لا يمكنك الحصول على علاج مضاد للتخثر بسبب أسباب طبية للشخص المصاب أو عندما تصاب بمزيد من الجلطات حتى مع العلاج المضاد للتخثر أو عندما يكون هناك مشاكل نزيف من الأدوية المضادة للتخثر.
- استئصال الصمة الرئوية: ومن النادر أن تستخدم هذه الجراحة لإزالة الانسداد الرئوي، فقط يتم إجراؤها بشكل عام في الحالات الشديدة عندما يكون الانصمام الرئوي كبيرًا جدًا ولا يمكن الحصول على مضادات التخثر أو أن الحالة غير مستقرة.
- استئصال الخثرة عن طريق الجلد: من الممكن أن يقوم الطبيب بتمرير أنبوب طويل ورفيع ومجوف (قسطرة) عبر الأوعية الدموية إلى موقع الانسداد الموجه بالأشعة السينية، و بمجرد وضع القسطرة في مكانها يتم استخدامها لتفتيت الانسداد أو سحبه أو إذابته باستخدام دواء التخثر.