اهمية زيت اللوز المر للوجه

اللوز نوع مألوف وشائع من المكسرات ، وهناك نوعان ، اللوز الحلو واللوز المر ، حسب نوع الشجرة التي تنتجها. أصناف اللوز) ، اللوز الحلو لا يحتوي على مركبات سامة ، بينما اللوز المر يحتوي على مركبات سامة. 

الفرق بين زيت اللوز المرّ وزيت اللوز الحلو

تتعدّد استخدامات الزيوت الطبيعيّة باختلاف أنواعها ومكوّناتها، ومن الزيوت شائعة الاستخدام زيت اللوز المرّ (بالإنجليزية: Bitter Almond Oil)، ويتمّ استخراج زيت اللوز المرّ من ثمار شجرة اللوز المرّ، والموطن الأصلي لهذه الشجرة هو المناطق الغربيّة من آسيا والمناطق الشماليّة من إفريقيا، وتنتشر زراعتها أيضاً بشكل كبير في مناطق تركيا، ومصر، وتونس، والمغرب، وإسبانيا.^[٢]

على الرغم من صعوبة التفريق بين ثمار اللوز الحلو وثمار اللوز المرّ إلا أنّ ثمار اللوز المرّ تكون أعرض وأقصر بالشكل من ثمار اللوز الحلو، وكذلك الحال بخصوص زيوتها، فزيت اللوز المرّ يختلف عن زيت اللوز الحلو. ويعتبر زيت اللوز المرّ ذا درجة سميّة عالية، ولذلك فإنه عند استخدامه يتم التعامل مع الكميّة المستخدمة منه بحذر.^[٣]

الجدير بالذكر أنّ زيت اللوز المرّ يحتوي على بعض المواد السامة والضارة للجسم ويجب استخدامه بحذر شديد، ولهذا السبب ينحصر استخدام زيت اللوز المرّ بالتطبيب الخارجيّ وليس الداخليّ، وإذا استخدم كعلاج داخلياً يجب أن يستخدم بجرعات قليلة جداً وتحت إشراف طبي، فأي زيادة في الجرعة قد تكون ضارة وقاتلة في بعض الأحيان، ولهذا لا يصنّف زيت اللوز المرّ على أنّه مكمّل غذائي.^[٣] وسنتحدث في هذا المقال عن فوائد زيت اللوز الحلو للبشرة والوجه، وفوائد زيت اللوز المر الطبية الذي يُستخدم تحت إشراف الطبيب.

فوائد زيت اللوز المر للجسم

على الرغم من سُميّة زيت اللوز المرّ إلا أنّه يمتلك العديد من الخصائص العلاجية التي يمكن الاستفادة منها إذا استُخدم بحكمة وبجرعات قليلة ومحدّدة، ومن أهمّها قدرته على محاربة الالتهابات والميكروبات بأنواعها، كالبكتيريا، والفيروسات، والفطريات، وهو طارد للديدان المعوية أيضاً، كما يستخدم كخافض للحرارة ومسكّن للتشنّجات المعوية، وله فعاليّة في إدرار البول وإحداث إسهال ويستخدم خارجياً لتسكين الآلام وتخديرها.^[٣]

طريقة الاستخدام الموصى بها هي مقدار قطرة واحدة من زيت اللوز المر إلى ثلاثين مللتراً من أحد الزيوت الأخرى، ويمكن إضافة هذا الزيت إلى الكريمات المُستخدمة في المنزل، أو استخدامه على شكل بخار، أمّا عن محاذير استخدام هذا الزيت فلا يجب للسيّدات الحوامل والأطفال استخدامه بل يجب الابتعاد عن تناوله بشكلٍ تام، وعدم استخدامه بجرعات زائدة بل يجب الالتزام بالجرعة المحدّدة لتجنّب السميّة فيه.^[٤]

مكوّنات زيت اللوز المر

يحتوي الزيت المستخلص من اللوز المرّ بما نسبته 50% على مكونات أساسية تتمثل بمركب البنزالدهايد (بالإنجليزية: Benzaldehyde)، ومركب الهيدروسيانيك أسد (بالإنجليزية: Hydrocyanic acid)، ومركب جلايكوسايد أميدجادلين (بالإنجليزية: Glycoside Amygdalin)، بينما تشكل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة وغيرها من المركبات 50% الأخرى من مكوّنات زيت اللوز المرّ، ومنها فيتامين E، والبروتينات، والزنك، والبوتاسيوم، والعديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى.^[٣]

استخراج زيت اللوز المر

أمّا عن طريقة استخراج أو استخلاص زيت اللوز المرّ فيتم ذلك عن طريق إزالة القشرة عن حبّات اللوز، ومن ثُمّ سحقها، وتقطير المسحوق الناتج واستخلاص الزيت منه، ويُعتبر مركب الهيدروسيانيك أسد أحد مكوّنات زيت اللوز المر مركباً ساماً وقاتلاً إذا ما تمّ تناوله مركّزاً وبصورته الخام، ولذلك فإنّ صانعي زيت الوز المر يعمدون إلى التخلّص من هذا التأثير عن طريق استخدام الحرارة لتدمير سميّة هذا المركّب، وبعض الدول تحظر بيع هذا الزيت من دون تكريره للتخلص من هذا المركّب والحدّ من سمّيته.^[٢]

فوائد زيت اللوز الحلو للوجه والبشرة

يدخل زيت اللوز الحلو بشكل كبير في مستحضرات العناية بالبشرة لفوائده الكثيرة، أمّا زيت اللوز المرّ، فإنه يستخدم لرائحته الطيبة التي يرغبها الناس عادةً.^[٥]

نظراً للتحديد باستعمال الخارجيّ لزيت اللوز الحلو يمتلك هذا الزيت العديد من الفوائد للبشرة والوجه بشكل خاص ومنها:^[٦]

• يستخدم زيت اللوز الحلو لإكساب البشرة والجلد النضارة والحيويّة والنعومة، وهو مناسب جداً لهذه الغاية ويمكن استخدامه للأطفال أيضاً، حيث يعمل زيت اللوز الحلو على تغذية البشرة وترطيب خلاياها، ويضفي على البشرة الصفاء ويعطيها إشراقه صحيّة، وذلك من خلال تدفئة الزيت وتدليك البشرة به، ويفضّل عمل ذلك بعد الاستحمام لتحسين امتصاصه عبر الجلد. ويعطي زيت اللوز المرّ رائحة تشبه رائحة الجوز والتي يحبذها البعض، كما يمكن إضافة أي عطر آخر عليه لتغيير الرائحة.
• نظراً لاحتواء زيت اللوز على كمية وافية من فيتامين E، والذي يعد مضاداً فعَالاً للأكسدة ويدخل في العديد من مستحضرات التجميل والبشرة، فإنّ استخدام زيت اللوز يحمي البشرة من أضرار التأكسد والتعرّض لأشعة الشمس.
• يعتبر زيت اللوز ليّناً في ملمسه ويخترق الجلد بسهوله، لذلك يساعد على التخلّص من الأوساخ وخلايا الجلد الميّتة والتي تتواجد بكثرة في مسامات الجلد وبصيلات الشعر، لذلك فهو مفيد في الوقاية من ظهور حب الشباب والبثور والرؤوس السوداء.
• يستخدم زيت اللوز الحلو لإزالة بقايا المكياج والمستحضرات التجميلية عن الوجه وخصوصاً من المناطق المحيطة بالعين، حيث توضع كمية من الزيت على قطعة من القطن ويدهن على الوجه، ويترك لمدة دقيقتين تقريباً، ثم يتم مسحه بلطف عن البشرة.
• يمكن استخدام زيت اللوز الحلو للتقليل والتخلّص من الهالات السوداء المحيطة بالعينين، حيث يدلّك الزيت حول المنطقة المحيطة بالعين قبل الذهاب للنوم بشكل يوميّ وسيلاحظ الفرق خلال أسبوعين.
• يستخدم في علاج الالتهابات الفطريّة والبكتيرية للجلد.
• يستخدم زيت اللوز الحلو في تفتيح الوجه وحتى الجسم بشكلٍ عام وتوحيد لون البشرة إذ يساعد على إزالة البقع الداكنة منها، والتخلّص من آثار حروق الشمس والتصبغات ويخفف من احمرار البشرة.
• يمكن استخدام زيت اللوز الحلو في حالات الإكزيما والصدفية فهو مرطّب فعَّال للبشرة ويساعد على تخفيف الحكّة المصاحبة لهذه الأمراض الجلديّة

فوائد زيت اللوز

لصحّة الجسم

• يقوّي العظام: إذ يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم وهو واحد من المغذيات الأساسيّة التي يحتاجها الجسم للبناء وتقوية العظام، كما يحتوي على المعادن التي تزيد من كثافة العظام، ممّا يدعم الجهاز الهيكلي.
• يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري: فهو يؤثر على الإنسولين، ويساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، ويمنع ارتفاعه لاسيما بعد تناول الوجبات.
• يوازن مستوى الكولسترول في الدم: يتميّز زيت اللوز باحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم، وأخرى منخفضة من الصوديوم، ممّا يساعد في المحافظة على مستويات متوازنة من الكولسترول، وضغط الدم، كما أنّه يحمي من أمراض القلب والأوعية الدمويّة ويمنع تطورها، وذلك بفضل أحماض الفوليك، والبروتينات التي يحتويها.
• يحافظ على صحة الأظافر: هو من أكثر الزيوت الطبيعيّة الغنيّة بالزنك، وفيتامينات ب، ممّا يساعد في تحسين صحّة الأظافر، وحمايتها من التكسّر.
• يعزّز جهاز المناعة، ويسهّل الهضم: إنّ الاستخدام المنتظم لزيت اللوز يزيد من قوّة الجسم، ويساعده على محاربة الالتهابات التي يتعرّض لها، كما أنّه مليّن طبيعي، ومحفّز فعّال للهضم.

للشعر

• يحد من ظهور القشرة: فهو يغذّي ويرطب فروة الرأس، ممّا يساعد في التخلص من القشرة، كما أنّ له خصائص مطهّرة تساعد في التخلص من خلايا الجلد الميّتة، وجزيئات الغبار المتراكمة في فروة الرأس، والتي تتسبب في التهابها.
• يعالج تساقطه: يحتوي زيت اللوز على الكثير من المعادن اللازمة لتغذية الشعر، ممّا يجعل استخدامه المستمر والمنتظم وسيلة فعّالة للحد من تساقط الشعر.
• يمنحه اللمعان: وذلك عن طريق تحفيز الغدد الموجودة في فروة الرأس على إفراز المواد الزيتيّة، والتي تشكل طبقة واقية، كما أنّه يمنع جفاف الشعر، ممّا يمنع تكسره، وبالتالي ازدياد طوله.
• يعالج التقصف: يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة، والمعادن الأساسيّة، والتي تلعب دوراً مهمّاً في علاج وترميم بصيلات الشعر، ممّا يساعد على علاج تقصف الشعر وبهتانه.

للبشرة

• ينظفها بشكل عميق: وذلك بفضل فيتامين أ الذي يحتويه، إذ يمكنه من اختراق مسامات البشرة بسهولة، وبالتالي تخليصها من الأوساخ المتراكمة، ممّا يقلل من ظهور الحبوب والبثور.
• يمنحها البريق: يحتوي على فيتامين أ، وفيتامين ي، وفيتامين ب، وهي من أهم الفيتامينات التي ترطّب البشرة، وتغذيها ممّا يزيد من ليونتها، ونضارتها، ويخلّصها من البقع والهالات السوداء حول العينين.
• يقلل من حدة الإكزيما والصدفية: يتمتع بخصائص مرطبة للجلد والبشرة، ممّا يساعد في تقليل أعراض هذه المشاكل، والتي تتمثل بجفاف الجلد، وزيادة فرص الإصابة بالالتهابات البكتيريّة والفطريّة.
• يحد من الخطوط الدقيقة وعلامات الشيخوخة: يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ي الذي يعتبر من أهم مضادات الأكسدة، والتي لها دور مهم في تكوين الكولاجين، ممّا يجعله فعّالاً في تجديد الخلايا وتنشيطها، وبالتالي التقليل من ظهور التجاعيد فيها.